هؤلاء الصعاليك البسطاء الخالون من مشاعر القلق، يرون أنفسهم مسحوقين بآلة غير إنسانية ضخمة، حبيسة ليس لها مكان في كيانهم، ولا يستطيع أحد أن يفهمها، وكل ما يعرفونها عن أنفسهم، والحفاظ على مشاعرهم خوفاً من سطوتهم على مشاعرهم المتفجرة لتدمير كل ما هو عزيز عليهم، وهي حريتهم، فالقانون والنظام هو فلك رحيب متفكك من المسدسات والمؤسسات الاجتماعية وحارسها.
.