ما علاقة الآية بالصورة؟ ضرب الله مثلا لكلمة التوحيد لا إله إلا الله بشجرة عظيمة أصلها متمكن في الأرض وأعلاها مرتفع نحو السماء تعطي ثمارها كل وقت بإذن ربها وكذلك شجرة الإيمان أصلها ثابت في قلب المؤمن علما واعتقاداً وفرعها من الأعمال الصالحة والأخلاق الحسنة يرفع إلى الله وينال ثوابه في كل وقت ويضرب الله الأمثال للناس ليتذكروا ويتعظوا فيعتبروا تعريف الإيمان شرعاً: اعتقاد بالقلب و قول باللسان، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضوا ني فلا أسخط عليكم بعده أبدا.
وفي الحديث: ولو أنفقت جبل أحدٍ في سبيل الله ذهبًا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير ذلك لدخلت النار.
قال الله تعالى: « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ».