اخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة حذيفة وأخرجه أبو يعلى ومسلم بن الحجاج وابن شاهين عن إبراهيم التيمي عن أبيه أنه قال: كنا عند حذيفة فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلت معه وأبليت معه.
فقالوا: هذا رجل له شان فركبوا ليتلقوه، فلقوه على بغل تحته أكاف وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد فلم يعرفوه فأجازوه فلقيهم الناس فقالوا لهم: أين الأمير؟ قالوا: هو الذي لقيتم فركضوا في أثره فأدركوه وفي يده رغيف وفي الأخرى عرق وهو يأكل، فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم فناوله العرق والرغيف، فلما غفل ألقاه أو قال أعطاه خادمه وفي أسد الغابة قال محمد بن سيرين كان عمر إذا استعمل عاملا كتب عهده: وقد بعثت فلانا وأمرته بكذا.