ثُمَّ يُضْرَبُ الْجِسْرُ عَلَى جَهَنَّمَ ، وَتَحِلُّ الشَّفَاعَةُ.
الجواب : الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد، أما بعد: فهذا أثرٌ عظيمُ المعنى رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مسعر، عن محمد بن عبد الرَّحمن، عن طيسلة، عن ابن عمر، موقوفًا عليه، وصحَّح كثيرٌ مِن أهل الحديث إسناده، وإذا صحَّ عن ابن عمر فله حكمُ الرَّفع؛ لأنَّه ليس مما يُقال بالرأي، ولكن المشكل أنَّ المصنفين في الحديث مِن أهل السُّنن والمسانيد، والمصنّفين في الأذكار لم يَروُوه -فيما رأينا- ولم يذكروه، وبهذا يصير هذا الأثر مِن الغرائب، وإعراضُ الأكثرين عنه يوجبُ التَّوقف في ثبوته، وفي العمل به، ومما يزيدُ الإشكال فيه غرابة متنه؛ لأنَّ فيه: "مَن قال دُبر كلّ صلاة"، وهذا يعمّ الفرض والنَّفل، ولم يأتِ -فيما أعلم- مثل هذا في أيِّ ذكرٍ مِن أذكار الصَّلاة، وكذلك ضبط عدده بالشَّفع والوتر لا نظير له في الأذكار المعدودة.